قاعة منسوجات الحرمين الشريفين

يتمثل أحد أهم العناصر البارزة في المعروضات بنماذج للأبواب الثلاثة المميزة. الباب الأول هو باب الكعبة المشرفة الذي أمر بصناعته السلطان العثماني مراد الرابع وتم تركيبه عام ١٠٤٥ هـ، والباب الثاني صنع بأمر من الملك عبد العزيز آل سعود وتم تركيبه عام ١٣٦٣ هـ، وبقي موجودًا حتى عام ١٣٩٩ هـ. أما الباب الثالث، فهو الذي أمر بصناعته الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود وتم تركيبه عام ١٣٩٩ هـ، وظل مركبًا على الكعبة حتى الوقت الحالي، حيث تم إعادة صناعتها بدقة لتعكس الأبواب الأصلية بأبعادها الحقيقية. تمتاز هذه الأبواب بالزخارف الفنية والنصوص الخطية التي كانت تزينها، وتعكس الروعة والتفرد في تصميمها.

كما يتواجد في المعرض نموذج للكسوة التي كانت تُلبس على تلك الأبواب، بالإضافة إلى بعض الأحزمة التي كانت تزين الكعبة المشرفة خلال فترات مختلفة. وتتضمن القاعة أيضًا نموذجًا يُوضح المحمل الذي كان يحمل كسوة الكعبة المشرفة من مصر وبلاد الشام إلى مكة المكرمة، حيث تعتبر هذه المقتنيات والمعروضات رافدًا مهمًا لفهم التاريخ والتطورات التي شهدتها هذه البقاع المقدسة.